أعلنت شركة الحمادي القابضة عن توقيع اتفاقية اكتتاب للاستحواذ على حصة تبلغ 40% من رأس مال شركة وريد الصحية، وذلك مقابل 113 مليون ريال سعودي، وبما يعكس تقييماً إجمالياً لشركة وريد يبلغ نحو 283 مليون ريال. وتمثل الاتفاقية خطوة تعكس توجه الحمادي نحو تعزيز حضورها في قطاع الرعاية الصحية وتوسيع محفظتها الاستثمارية، حيث تأتي امتدادًا لمذكرة التفاهم غير الملزمة التي تم توقيعها بين الطرفين في وقت سابق، والتي جرى تمديدها عدة مرات بهدف استكمال إجراءات الفحص النافي للجهالة والمتطلبات النظامية اللازمة لإتمام الصفقة.
وتبرز هذه الخطوة باعتبارها محطة مهمة في مسار التعاون بين الحمادي ووريد الصحية، إذ تسعى الحمادي من خلالها إلى تطوير حضورها داخل منظومة الخدمات الصحية عبر الدخول في شراكات نوعية تدعم قدراتها التشغيلية وتفتح أمامها فرص نمو جديدة. كما تعكس رغبة الشركة في الاستفادة من التوسع الذي يشهده القطاع الصحي في المملكة، إضافة إلى تنويع مصادر دخلها عبر الاستثمار في كيانات تقدم حلولًا وخدمات تعزز من مستوى التطوير في هذا القطاع الحيوي.
وبحسب بيان الشركة، فإن إتمام الصفقة يخضع لاستكمال المتطلبات الأساسية، والتي تشمل إجراء الفحص النافي للجهالة وتقييم الحصص والحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة، ما يجعل الاتفاقية خطوة تأسيسية تمهّد لشراكة أوسع بين الجانبين بعد استيفاء الشروط. ومن شأن دخول الحمادي كشريك رئيسي أن يمنح وريد الصحية دعماً تشغيلياً وإدارياً يعزز قدرتها على تنفيذ خططها التوسعية والاستفادة من خبرات الحمادي المتراكمة في تشغيل وإدارة المنشآت الصحية.
ويأتي هذا التوجه ضمن سياق يشهد ارتفاعًا في وتيرة الشراكات والاستحواذات داخل قطاع الرعاية الصحية، مدفوعًا بالفرص المتنامية والاهتمام المتزايد برفع مستوى جودة الخدمات المقدمة. ويُنظر إلى هذه الصفقة باعتبارها جزءًا من موجة توسع تستهدف بناء منظومة صحية أكثر تطورًا وكفاءة، مع استمرار الشركات الكبرى في اقتناص الفرص الاستثمارية التي تدعم استراتيجياتها وتحقق قيمة مضافة للسوق.
كما تعكس الاتفاقية حرص الحمادي على ترسيخ موقعها التنافسي عبر الدخول في استثمارات نوعية تسهم في تطوير قدراتها وتمكينها من مواكبة التطورات التي يشهدها القطاع الصحي. ومن المتوقع أن تسهم الصفقة، عند اكتمالها، في تعزيز موقع الحمادي داخل السوق، ودعم وريد الصحية في تطوير بنيتها التشغيلية ورفع مستوى جاهزيتها لمراحل النمو المقبلة، بما ينعكس إيجاباً على منظومة الرعاية الصحية في المملكة.